مدينة وأمها على الرغم من حاجتهما الملحة وطعامهما الشحيح إلا أنهما شاركتا الفتيات به، وتقاسموا الدفء والحب والنور سوياً، ثم اصطحبتهما مدينة معها إلى المدرسة بشكل يومي لمدة شهر.
لم يكن لدى عائلة تلاميذ المدرسة ما يكفي من الطعام لإطعام الطفلتين. لكن قلوبهم وجدت طريقة، حيث اتفقوا جميعاً على التناوب في توفير طعام الغذاء للطفلتين بشكل دوري لدى العائلات الاخرى بالرغم من قلته لديهم إلا أنهم كانوا يأكلون أقل لكي يفي الكل.
الطفلتين رغبن في العيش بطريقة سليمة، لكن وضع والدتهما جوزيف بقي مريعاً وقلبهما كان مفرغاً ومحبطاً، ولكن عندما رأتى المحبة والطيبة التي أظهرته جارتهما الأرملة الفقيرة لبناتها. كأنها رأت نور الأمل الجديد الذي يعيدها إلى الحياة الصحيحة في نظر طفلتيها.
ذهبت جوزفين إلى جارتها. تسالها المساعدة وأن تواسي قلبها. اتقوا الله في بناتي وانصحوني. طمنتها والدة مدينة، بالتعاطف معها ومساعدتها بصدق.